وقال الشاخوري في حوار خاص مع إرنا، إن النظام السعودي ینتهك حقوق الانسان بجرائم تلو الجرائم سواء في السجون أو التعذیب أو الاعتقالات والاعدامات خارج نطاق القانون ومحاکمات اشبه مایمکن نصفها بقراقوشية کون القضاء خاضع إلی سلطة الملك والامراء وعدم استقلالية السلطات الثلاث لأن لیست هناك سلطة تشريعية ولا سلطة قضائية مستقلة الملك هو الآمر وهو الناهي وهو المشرع وهذا الامر لم یکن جدیدا وبدأ بتاسیس هذا الکیان ونشوءه 1932 إلی یومنا هذا.
الانتهاكات مستمرة من سيء الى اسوأ
وقال الشاخوري: إن هذا الوضع للأسف إلی ماهو اسوا کثیرا کمثال في السابق لم یکن النظام السعودي یقمع أسر المعارضین کان یتتبع المعارض نفسه کما ان أبناء المعارض وزوجته و أخوان المعارض و باقي افراد أسرته کانوا یتعرض لهم.
وأضاف: بعد تولي سلمان للملك و مجئ ابنه تدهورت الأمور إلی مستوی خطير جدا وهذا شملت جمیع مناطق البلاد وجمیع الطوائف والقبائل والامراء ولم یترك احدا.
وتابع: نشر هذا الظلم وهذا الاضطهاد وهذه الانتهاکات علی مجمل قطاعات الشعب ومسئلة الانتهاکات مستمرة إلی یومنا هذا من سيء إلی اسوأ.
وأضاف: شهدنا أن طبيبة عربية تعتقل فقط لأنها عملت ریتویت إلی تغریدة لم تکتبها کونها تغریدة تؤيد حزب الله وهي عملت ریتویت وتحکم علیها بثلاث سنوات وهي تعترض علی الحکم وتحکم علیها مجددا بـ 15 سنة سجن.
وقال الشخوري، إن الموقف الشعبي والعام في عموم مناطق الجزيرة العربية والحجاز التي تخضع تحت الاحتلال السعودي في حقيقتها رافضة لسياسات النظام في جوانب الاجتماعية والثقافية والسياسية ولکن القدرة علی التغيير معدومة خوفا وخشية من بطش السلطة والاعتقالات والاعدامات.
وتابع: أنتم ترون کیف یفاجئ العالم بحملات التصفيات الدموية الوحشية وهذه الحفلات الدموية التي یمارسها النظام بعد الحین وآخر.
اجهزة القضاء السعودية ليست مستقلة
وأضاف: تم اعدامهم ما یقارب 200 ناشط ومعارض ورجل دين علد مدى 7 سنوات.
ولفت الشاخوري إلى ما أعلن عنه بعض وسائل الاعلام الغربية عن نية النظام السعودي باعدام مجموعة من المعارضين الصادرة بحقهم احکام الاعدام في عطلة رأس السنة لیس مستبعدا وتعودنا أن یستغل النظام السعودي انشغال العالم باعیاد راس السنة أو باعیاد کریسمس أو سائر المناسبات وأن یستغل هذا الانشغال لتنفیذ مجزرة دموية وهذا الامر وارد جدا وله بعض المؤشرات.
ولفت الى ان هناك بعض الاخبار من الداخل ولکن لانستطیع الجزم بصحتها. ثمة اتصالات من قبل بعض المعتقلین بذویهم اشبه ماتکون باتصالات التودیع والسلام الأخیر وهذا ماشعر به بعض الأهالي.
وأضاف: هناك احکام تصدر کل یوم بحق المعارضین والنشطاء بالاعدام وهناك نحو 45 شخصا هولاء أحکامهم باتت مصدقة من قبل الملك وانتهت إلی المراحل الاخیرة من الترافع ویمکن أن تنفذ في اية لحظة.
وصرح نعلم أن اجهزة القضاء السعودية أولا لیست مستقلة وثانیا المحاکمات لاتجري بشکل علني والمعتقلون لا يحظون بمحاکمة علنية لا بتوکیل محامي في المراحل الاولی من الاعتقال حیث یخضع إلی اخفاء القسري لفترات طويلة قد تصل إلی السنة و قد تقل.
وأشار إلى بعض المعتقلین مضی علیه الیوم في السجن أکثر من 3 سنوات أو 4 ولا احد من أسرته أو غیر أسرته یعلم عن مصيره شیئا حتی الاتصال لم یسمح له به و من أبرز هولاء الاشخاص الناشط والمعارض السياسي المعروف "أحمد المغسل"، اختطف من مطار بیروت الدولي ولایزال إلی هذا الیوم مجهول المصیر ولم یسمح له لا بالاتصال ولا بأي زيارة.
معارضة الشعب السعودي لمخططات بن سلمان اللاأخلاقية
وقال الشاخوري حول برامج بن سلمان المناهضة للثقافة في المملكة العربية السعودية: إن هناك خشية من التعبیر والرفض الصريح لهذه السياسات ولکن معروف أن شعب الجزيرة العربية وشعب الحجاز هو شعب متدین مسلم محافظ وفي قطاعات منه هي قطاعات موالية لأهل البیت (ع) سواء کان الشيعة في القطيف والاحساء أو في المدينة المنورة أو إسماعيلية في الجنوب ونجران وجیزان والینبع او الحجازیین الأخوة الشافعیین والصوفیین و بقية القطاعات حتی الکثیر من السنة هم یرفضون هذه البرامج بشکل عمیق.
وأضاف: شهدنا کیف في حفلات الترفيه في الریاض وفي الجدة ومایذهب له النظام السعودي باستجلاء اسوا وارذل خلق الله من المثلیین والشواذ وبات المشهد باعثا إلی النفور والاشمئزاز والجمیع یرفض هذا الامر بلاشك.
المجتمع الدولي يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة ليس حماية حقوق الإنسان
وأوضح الشاخوري أن لانستطیع التعویل علی النظام الدولي في مناصرة حقوق وقضایا الشعوب المستضعفة في هذا العالم، كونه القوی الدولية والأمبریالية والاستکبار العالمي یعني أمریکا وأوروبا بشکل عام تتطلع إلی مصالحها.
وأضاف: الیوم لم یعد أحد في العالم لا یعلم أن الحاکمین في الریاض مجرمون ومستبدون و نظامهم نظام دکتاتوري لایتمتع بأي صفة تنتمي إلی هذا العصر، یعني لیست هناك انتخابات ولیس هناك الفصل بین السلطات التشریعية و القضائية والتنفيذية عن بعضها البعض وهناك سیطرة شاملة من قبل الملك علی کل مقدرات الدولة.
وصرح هذا العالم الذي شهد مجزرة دموية نفذت في عقر دارالسعودية في استانبول بحق طجمال خاشقجي"، وهذا العالم الذي شهد اعدامات ومجازر دموية في هذه 7 سنوات راح ضحيتها أکثر من 200 شخص وفي بعض هذه الحفلات 40 أو 50 شخص في دفعة واحدة يجزر وتفصل اعناقهم ولا تسلم جثامینهم إلی أهالیهم ولا أحد يعلم کیف دفنوا وأين دفنوا هذا العالم لایمکننا أن نعول أو أن نتوقع منه شيئا.
وتابع: هذا العالم یعرف أن حقوق الانسان تنتهك في الصين أو في روسيا أو في الجمهورية الإسلامية الإیرانية حسب مزاعمهم هنا تستخدم ملفات وقضایا حقوق الانسان المفبرکة من أجل التشنيع علی الرافضين لهذا النظام الدولي الفاسد.
وقال: إن مسئلة نشر الدیمقراطية وحماية حقوق الانسان هذه اکذوبة مفضوحة ولعبة تستخدم للغیر من أجل اخضاع الحکومات في العالم الشرق والعالم الاسلامي والعالم العربي من أجل ان تلبي مطالب الغرب ومصالحه وليس أکثر من هذا.
حالة حقوق الإنسان أسوأ بالنسبة للشيعة
وقال: إن الشيعة متواجدون في جميع المناطق الجزيرة العربية وفي جميع مدن الحجاز هولاء لم ینتقلوا من مکان آخر مثلا من القطيف أو الاحساء بل هم من السکان الاصليين. هناك معاناة بسبب التمييز وبسبب التهميش والاقصاء وبسبب استهداف مناطقهم بسياسات التقسيم کما یجري الآن في القطيف في غضون 30 سنة الاخيرة\ اقتطاع اجزاء کبيرة من جغرافية القطيف تحت مسميات مختلفة آخرها کان اعلان عن محافظة البيضاء وهي بحقيقة الامر جزء من القطيف ولکنها تقتطع وهذا یؤثر سلبا علی المخصصات المالية للخدمات العامة.
العلاقة السعودية والصهونية ليست جديدة
وقال الشاخوري ينبغي أن لايغيب عن ذهننا أن العلاقات بین السعودية والصهيونية قديمة ونشأت مع بدء صناعة هذين الکيانين ویجب أن لا ننسی وأن لانغفل أن الراعي وصانع لهذين الکيانين البريطانيين.
وأضاف: هم الرعاة لهذين الکيانين تاسسا بشکل متزامن لاهداف واحدة وهي تفتيت وحدة الأمة الاسلامية والعربية والسیطرة علی ثروات ومقدمات المنطقة ومنع هذه الشعوب من التطور والتقدم ومن حکم نفسها بنفسها و لذلك نؤمن أن ازالة الکيان الصهيوني سوف تؤدي إلی ازالة الکیان السعودي وازالة الکیان تؤدي إلی محو الکیان الصهيوني.
صفقة القرن كانت مستحيلة دون موافقة آل سعود
وأضاف: مسئلة قبول السعوديين وترویجهم وتسويقهم لاتفاق صفقة القرن وهذه الهرولة التي نشهدها عربيا لاسیما في المستوی الخلیجي لم تکن بالامکان أن تتم لولا الضوء الاخضر والتشجيع السعودي لها ولاسيما بالنسبة للنظام البحريني.
وأشار إلى نشهد أن البحرین کیف ذهبت بعیدا جدا في السماح للصهاينة بالتغلغل في البلاد أمنیا وعسکريا واقتصاديا والیوم یسمح لهم حتی بممارسات تتصل بالجانب الریاضي والثقافي وهذا ما يخشی منه.
وأضاف: السعودية ترید أن یکون التطبیع عربي واسلامي عام ولذلك نشهد الضغط السعودي علی بقية الدول العربية والاسلامية حتی في آسيا الضغط السعودي کان متجها إلی مالیزیا وإلی اندونیسیا من أجل أن تذهبا في هذا الطريق وفي هذا المشروع الطبيعي مع الصهاينة حتی یصبح بالتالي دخول السعودي دخول طبيعي .
كان هناك صراع لاختراق الرتب العالية من الماضي بين الأمراء
وقال عن التنافس بين الأمراء السعوديين: كان هناك صراعا وتخطيطا وطموحا خفيا مابين الأمرا السعوديين لتصعيد ابنائهم وضمان النفوذ في هيکلة الحکم عبر أبنائهم لاسيما مابين الامراء المتاخرين.
وأضاف: في اواخر ايام ملك فهد شهدنا قضايا في نقل الحکم والعرش إلی الجيل الثالث وهنا بدات المسئلة في عهد عبدالله عبر محاولة تصعید واعداد ابنه متعب الذي کان یرأس الحرس الوطني إلی ولاية العهد ولکنه اخفق في ذلك لان الاجل عاجله قبل أن يتم مشروعه وکان من المخطط أن یزاح مقرن بن عبدالعزيز من ولاية العهد في عهد عبدالله لضعفه وعدم موجود مايسنده ویتولی مکانه متعب بن عبدالله الا أنه لم یتم.
وتابع: موت وزیر الدفاع "سلطان بن عبدالعزیز"، في حینه ثم موت وزیر الداخلية "نایف بن عبدالعزیز"، عجل في مسئلة صراع الابناء لوراثة آبائهم و مع موت "ملك عبدالله"، بقت الساحة خالية بالنسبة إلی ملك سلمان وشهدنا بالتالي کیف تم ازاحة مقرن بن عبدالعزیز وتهمیش أحمد بن عبدالعزیز وهما أبناء الملك المؤسس الباقين والاثنين کانوا شعاف الشخصية من جانب ولا یتمتعون بأي وزن أو مصادر للقوة لاشعبية ولا رسمية وعسکرية ولا أمنية مع أن أحمد بن عبدالعزیز کان له خدمة طويلة في وزارة الداخلية، إلا أنه بحقيقة الامر کان يرأس ویدیر وزارة الداخلية بعد موت نایف بن عبدالعزیز ابنه محمد بن نایف وحتی في عهد نایف ابنه محمد هو الذي کان مسیطرا علی کامل مصادر القوة وعلی مخرجات ومدخلات الأمور في وزارة الداخلية.
لم يشغل بن سلمان أي منصب تنفيذي مهم قبل أن يصبح وليا للعهد
وأوضح: نجد ان محمد بن سلمان وصعوده إلی ولاية العهد تم بشکل سریع وهذا الأمر لایمکن أن یکون قد تم بناءا علی القوة الشخصية لدی محمد بن سلمان ولاسیما في سنواته الأولی کان شابا متهورا وعدیم الخبرة ولم یسبق له أن یتولی مناصب ذات شأن في ادارة الدولة وإنما کل هذا استنادا إلی خبرة وحنکة والده في الحقيقة.
و صرح ان وجود ترامب في رئاسة الامريکية سهل له کثیرا وتحالفه مع ترامب والتنازلات التي قدمها عبر قبول غیر المعلن في صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة ولذلك مرر کل المخطط بازاحة الامراء سواء کان محمد بن نایف أو احمد بن عبدالعزیز أو بقية الامراء الذین کان یخشی نفوذهم و منافستهم
عبر مصادرة أموالهم وتجارتهم وممتلکاتهم وعقاراتهم وشرکاتهم کلها تم الاستحواذ علیها من قبل محمد بن سلمان تحت عنوان محاربة الفساد و استرجاع اموال الدولة المنهوبة.
وتابع: اولئک الذین اندمجوا مع محمد بن سلمان في مشروعه ورؤیته وسیاساته هولاء لازالوا سواء کانوا من ابناء اعمامه أو من اخوانه لازالوا یتمتعون بشي من السلطة والمناصب في أجهزة الدولة لکن محمد بن سلمان غیرغافل عنهم وهم تحت الرقابة ولایوجد الیوم أمیر یتمتع کما السابق بتوازن في مصادر القوة.
وأضاف: الیوم جمیع مصادر القوة الاقتصادية والسیاسية والأمنية کلها بید محمد بن سلمان و هولاء الامرا بقوا منفذین حتی وزیر الدفاع وهو شقیقه لایطمئن له وهو تحت نظره وهکذا تعامله مع بقية الامراء کاشخاص اخرین من خارج الاسرة یؤدون وظائف باجهزة الدولة سواء کان وزیر الخارجية أو وزیر الداخلية او امراء المناطق لم یعد لدیهم أي ثقل وأي مصدر للقوة یمکنهم أن یواجهوا به محمد بن سلمان.
انتهى**3276
تعليقك